-إجرى بسرعة …-.فين الإسعاف ؟…-يابنى الحقنا الراجل حايموت…- كان واقف فى أمانة الله…-يابنى بسرعة استعجل عربيت الإسعاف،..- ها وبعدين ؟..-ولا آبلين …حط إيديه على سدره وقال : آه،..- ها وبعدين ؟..- بس وعينك ماتشوف الا النور….- ياللا بسرعة اطلع على طول..- على فين؟..-ياعنى عالسينما ياخى؟..طبعا عالمشتشفى..- صرخ الدكتور: فين أهل العيان؟..- إحنا زمايله يادكتور…الراجل زى البرميل،طب،وكان فى الشغل…جبناه.. -الدكتور: يابنى حكايتك إيه؟اليوم إيه؟ فاكر إسمك ولا ناسيه؟..طب دول كام؟..- بالراحة شوية يادكتور …،- ده احنا ما صدقنا؟..- زمانه بياكل رز مع الملايكه،..- ياخواننا ياهوه عاوز اتكلم !…عاوز احس إنى موجود!…لكن ليه مش سامع صوتى؟؟…
– دكتور!…هوه مبحلق ليه؟..وكمان قاعد يفتح بقه؟..- ياخواننا بكل الغالى عليكوا باحلفكواسيبونى اتكلم !..خلونى مرة أقول اللى أنا حاسسه!..بتبصوا على إيه؟..هوه أنا أراجوز؟… – ياسستر…كل الناس بره …- حاضر دكتور…ياللا ياجماعة..ممنوع وجودكم فى العناية…- دكتور ممكن بقى تسمعنى؟…حاحكيلك كل اللى اصحابى ماعرفوش يحكوه. – يابنى بطل تفتح بقك عالفاضى. – ماهو لازم أاقولك …طبعا زى ما سعادتك عارف ، طبعا وانت سيد العارفين ..: إن الجارى علينا ..كله بتقدير!..حتى اللقمة اللى بنقعد كل صباح مع بعض ناكلها…نيجى الشغل الأول ..وبعد شوية نلم اللمة ونقعد حاوالين طبق الفول…ونجيب العيش ونقطع كل رغيف أربع حت ات مع ربعة جبنة وشوية طرشى …وكمان جايز فيه ربع زتون …وكمان كام بصلة… : يعنى بناكل نفس الخبزة ونفس الملحة، ونفس الفول والزيت والسمنة، وبنشرب نفس المية…ونمد إيدينا مع بعض : باسم الله وف آخر لقمة كلنا مع بعض بنحمد رب الخلق…هاه : إنت معايا يادكتور؟…ماتسيب الحقنة خلينى اكمل.. بس ياسيدى و شريف ييجى بالشاى. الصبح بنستنى الشاى آم جه طيب ساعى المكتب قال لمحمود : تليفون أستاذ. آم راح محمود..وف لفتة رجله مصطفى قال : شفتوا محمود كان نازل عالأكل ازاى؟. محسن قال الله ماتبس يادرش..يعنى انت ماكنتش نازل حش؟..بس انا عارف أبو حنفى عمره حبيبى..بيحب الأكل.. .آم قال توفيق : انا وابو حنفى عمرنا أصحاب..بس فيه عيب طول عمره أنانى مايحبش حد أحسن منه. – ماتبس ياخويا انت وهوه..ماهو برضه صاحبنا وطول اليوم قاعدين مع بعض…بس شهادة لله طبعه غريب وكمان لابيعرف يلبس ولايتكلم…وكمان ماشى ورا بطنه..يعرف فين الأكل فى اى مكان وينط عليه. رد عليه عمرو : دايما بيحب يسفلأ. ولحقهم محسن : ياخواننا بس خلاص آهو جاى…والكل فى صوت واحد : أهلا يابو حنفى ..كنا لسه فى سيرتك بالخير. آم رد وقال : مانا عارف كلكوا زى اخواتى وبتحبونى…آم قال توفيق : آى والله قادر ربى يديم المعروف. خبط عالباب الواد طيب : معلهش ياباهوات…الريس ..طالب محسن بيه. – متغيبش يامحسن..الشاى آهو جاى ..وحياتك تاخد الباب فى إيديك. – : شفتوا ياجماعة ؟، وانتم عارفين مالكم عندى حلفان:محسن ده كان شغال فى محل بقالة. -: هيه وبعدين؟.. – :بس..ربك كرمه..واريس كان عنده على النوتة زبون..وعشان ساعده فى النوتة..خدمه وساعده وجابه وعينوا على طول… – : ياراجل؟.. – : والله صحيح…أصل احنا كنا حبايب من مدة.. – : ياللا صبى بقال بقى فرخة بكشك عند سعادة البيه… – : طب شوفوا وماليكوا على حلفان ..الريس ذات نفسه كان أصلا سواق… – : وعرفت منين؟… : أصله كان سواق عند ابو واحد صاحبى..بس ربك لما بيدى. أهلا محسن..ياترى خير ..-: طبعا خير…على فكرة الريس عايزك ياسى توفيق. – : طب عايز إيه؟…- : والله ماقالليش! – : ياساتر وأخيرا راح توفيق.. – : شفتوا يارجاله خرج ازاى؟…أسرع م الكلب!. – : ماتبس يامحسن مانت يادوبك جاى!. – : آه وهاتسمعوا خير لما هايرجع.!..مش قلتلكوا إن انا مستحلفله؟.. – : وسعوا ياخواننا السكة الراجل بيخلص. -: بسرعة ياسستر هاتى جهاز الصدمة..قلبه اتلخبط والجلطة… والذبحة..ياللا يابنتى وصللى أجهزة الضغط والقلب والنبض …وحطى المحاليل… -:بس لغاية دلوقتى أنا مش عارف هو مفنجل عينه عليه ليه من ساعت ماجابوه.؟..ميكونشى عاوز يحكيلى حكايته؟. – : الظاهر ياسعادة الدكتور،إنك ماسمعتش حاجة ماللى انا قلته!..وحاتسمع ليه؟.. هوه انا فيه حد بيسمعنى؟…مانا من يوم ماوعيت عادنيا ولاحد سامعنى …ومشيت دايما تحت خطوط الرؤية لكل الناس…حتى دلوقتى وانا باغادركم مش سامعنى …والأحسن من كل اللى اتقال-: ولا حد شايفنى!.
اترك تعليقاً